السبت، 27 يوليو 2019

الجمعية المصرية لأدب الخيال العلمي: مناقشة رواية المطهر تامر حجازي

في مناقشة رواية المطهر للمبدع الرائع تامر حجازي

**********************************************

الجمعية المصرية لأدب الخيال العلمي : مدينة نصر -38 شارع مكرم عبيد القاهرة- الساعة السابعة

بدأ الصلون بتقديم الدكتور حسام الزمبيلي للرواية وكاتبها، ثم طلب منه التعريف بالرواية والظروف التي أحاطت به عند تأليفها، فقال ببساطة الموضوع السفر في الزمن البعيد لاجتثاث البشر لتجنيب الأرض ويلات الحروب، فالإنسان خلق ليحارب منذ أول الخلق بمجرد وجود رجلين في الدنيا قتل أحدهما الآخر، هذا ما نادى زعيم طائفة جديدة .. غير أن الأحداث تجري على غير ما أراده.

انتقلت الكلمة للدكتورة قدرية علي فقالت أن الرواية كبيرة ودسمة وبها كم من المعلومات والقضايا العلمية التي أوردها الكاتب بحرفية من خلال نصه دون تكلف أو تصتع.

وقالت أن الكاتب تقمص دور المؤرخ وأبدى رأيه في الكثير من أحداث التاريخ برؤية فيلسوف يحاور القارئ في تفسيره المتقن للتاريخ.

وأضافت أنها ترى أن الكاتب أسرف في استعمال الدلالات الدينية في الرواية مما أثقلها بالكثير من النصوص المقدسة، وترى أنه كان من الأفضل لكتابة الخيال العلمي الابتعاد عن تلك الدلالات والتركيز على مهمة العلمي في الجمع بين الفرقاء، والدليل من داخل الرواية نفسها، حبث أن من جمع الكل على العدل كان رجلاً عادياً ولم يكن شيخاً أو قسيساً

انتقلت الكلمة إلى الناقد المتألق دوماً خالد جودة فقال بأن الزمن هو بطل الرواية ولم تكن الشخصيات، وقال بأن ذك طبيعي بالنسبة لأدب الخيال العلمي، لأنه يرتبط بالسفر عبر الزمن الذي يحمل ظروف الحياة المختلفة في الأزمنة المختلفة.

وأضاف بأن الرواية رغم أنها من الروايات ذات النفس الواحد، لا يمكن أن تقرأ مرة واحدة وربما أكون شخصياً استمتعت بها في المرة الثانية أكثر.

وأكد أن الكاتب كانت لديه بصيرة جعلته يتنبأ بأمور كثيرة في التاريخ والعلم ، مثل الصراع في الخليج ودخول إيران على خط المواجهة لتمثل نقطة اندلاع الحرب العالمية الثالثة، وفي العلم تحدث عن القنبلة الجينية وقد صدر حديثاً قرارت الأمم المتحدة بتحريمها وتحريم إجراء التجارب عليها، واستعمال قنابل المدة المضادة وغيرها ..

وقال الناقد أنه لم ير في الثلاث ورقات الأولى من الرواية ما يشد القارئ، لأنه يرى أن الرواية يجب أن تبدأ بحدث، وأن الوصف في البداية قد يصيب الرواية بالبطء

وأكد أن الرواية كانت موفقة جداً في حسن الخاتمة أفضل من حسن الاستهلال لأن الكاتب يجب أن يمسك القاريء بتلابيب القارئ من أول سطر، ويقبض على وجهه و رقبته ولا يدعه حتى نهاية الرواية، وهذا ما فعله الكاتب في معظم أنحاء الرواية.

علق محمد نجيب نطر بقوله أن الرواية تؤكد على حقيقة كونه أن الصراع عنصر أساسي في الحياة البشرية وهذ ما أكدت عليه نهاية الرواية ... إذا أردت السلام فاستعد للحرب، وأنه شديد الإعجاب بالرواية وبالكاتب ونشاطه الأدبي والعلمي، وقال بأن أدب الخيال ليس مجرد عمل أدبي توضع فيه بعض التوقعات العلمية، ولكنه عمل أدبي يعتمد في بنائه الأساسي على قضية أو نظرية أو فرضية علمية، تمثل العمود الفقري للعمل، وإذا ما أزيلت هذا القضية انهار العمل الأدبي كله، وقال عن الرواية أنها تحمل من وجهة نظره أكثر من مئة فكرة علمية جديدة، وأنها تمتع بها رغم أنها أتعبته لأنها متخمة ومشبعة فالفكر العلمي، وأن يتمنى على المؤلف أن يكتب للقارئ العادي.

في مداخلة الأديبة والشاعرة رانيا مسعود قالت بأنها حضرت مناقشة الرواية في نادي القصة، ولكن هذه المناقشة تتميز بالنقد العلمي لموضوعات الرواية، وختمت الأمسية بأداء غنائي رائع ومعبر من الشاعرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رواية جريمة عالم للدكتورة أميمة خفاجي بين الخيال العلمي وأدب الجريمة

قرأت لك: رواية جريمة عالم للدكتورة أميمة خفاجي بين الخيال العلمي وأدب الجريمة 1. الحكاية: تحكي الرواية عن عالم في الهندسة الوراثي...