تطبيقات الليزر
رسم الخيال العلمي في كتاباته وأفلامه صورة لسلاح، له قوة تدميرية تنتقل
بسرعة الضوء، وتخترق كل الحواجز والمسافات، بدلاً من القذائف، ومع التطور
التكنولوجي أمكن بالفعل الحصول على عديد من أنواع الليزر، والتي تغطى النطاق
الطيفي من الأشعة فوق البنفسجية حتى الموجات تحت الحمراء، إلا أن المستخدم منها في
نظم التسليح محدود حتى الآن.
وقد انتشر استخدام الليزر في نظم التسليح المختلفة خلال السنوات الأخيرة
انتشاراً خطيراًوزادت فاعليتها، فأصبحت تستعمل من جندي المشاة، حتى المقاتلات
والقاذفات، بل وبدأت تدخل في نظم الحرب ضد الصواريخ العابرة للقارات.
وتتعدد مجالات الاستخدامات العسكرية لأشعة الليزر، ونلخص
أهمها فيما يلي:
1.
جهاز رادار الليزر
تعرف أجهزة رادار الليزر باسم "ليدار" LADAR، وتعني "الكشف وقياس المدى بواسطة
الليزر". وهذا النوع من الرادار يتميز بدقته العالية في كشف ومتابعة وتعيين
الأهداف. وهنا تستخدم أشعة الليزر في الإرسال، بدلاً من الأشعة الرادارية، ويكون
جهاز الاستقبال كهروضوئياً بدلاً من المستقبل الإلكتروني التقليدي في الرادار،
وتستخدم لذلك أنابيب "فيديوكون" ، بدلاً من أنابيب أشعة المهبط
2.
قياس المسافة
تعتمد نظرية تشغيل جهاز قياس المسافة بالليزر على إطلاق نبضة ليزر لكي تصل
إلى هدف مرئي ضوئياً، فتنعكس منه هذه النبضة إلى جهاز الاستقبال، وتقوم دوائر خاصة
بحساب الزمن من لحظة الإطلاق حتى عودة النبضة، وبالتالي حساب مسافة الهدف، إذ أن
سرعة انتشار الموجات الضوئية معلومة، وعلى هذا الأساس فإن الجهاز يتكون من :
أ.
تليسكوب للتصويب، حتى يتمكن المستخدم من تحديد الهدف المراد تقدير مسافته.
ب.
المرسل، وبه مصدر الليزر.
ت.
المستقبل، وبه الكاشف.
3.
إضاءة الأهداف وتوجيه المقذوفات
وتعتمد فكرة إضاءة الأهداف بواسطة أشعة الليزر على إرسال شعاع الليزر
لإضاءة الهدف المطلوب التعامل معه، ثم تنعكس هذه الأشعة من الهدف، فيتم توجيه
الصواريخ والقنابل ودانات المدفعية من خلال ركوبها لهذه الأشعة. وكل هذه المقذوفات
مجهزة بباحث خاص
لاستشعار أشعة الليزر المنعكسة والتوجه إليها.