الأحد، 22 سبتمبر 2019

قصة اختراع البطارية الكهربية

قصة اختراع البطارية الكهربية



يرجع الفضل في اختراع أول بطارية كهربائية لألساندرو فولتا وهو عالم فيزياء إيطالي، وكان قد اخترعها في العام 1799 ورفع تقريرا عن نتائج اختراعه في خطاب من جزئين لرئيس الجمعية الملكية في عام 1800.
أثبت فولتا بهذا الاختراع أن الكهرباء يمكن أن تتولد كيميائيا وهدم النظرية السائدة في وقته أن الكهرباء تتولد فقط بواسطة الكائنات الحية، أثار اختراع فولتا قدرا كبيرا من الحماس العلمي وأدى إلي قيام آخرين بإجراء تجارب مماثلة أدت في النهاية إلى نشوء ونمو مجال الكيمياء الكهربائية.
كما لفت اليساندرو فولتا إعجاب نابليون بونابرت باختراعه، ودعي إلى معهد فرنسا لإثبات وعرض اختراعه أمام أعضاء المعهد. تمتع فولتا بقدر معتبر من الدنو من الإمبراطور طوال حياته وكان قد مُنح العديد من الأوسمة من طرف نابليون. شغل أليساندرو فولتا كرسي رئاسة الفيزياء التجريبية في جامعة بافيا لما يقرب من 40 عاما، وكان يحظى إلى حد بعيد بشعبية جارفة بين طلابه.
على الرغم من نجاحه المهني كان فولتا أقرب إلى أن يكون شخصا يميل نحو الحياة المنزلية، وهذا كان أكثر وضوحا في السنوات الأخيرة من حياته. في هذا الوقت قال انه يميل للعيش منعزلا عن الحياة العامة وأنه يرغب في قضاء وقتا أكثر من أجل عائلته حتى وفاته في نهاية المطاف في عام 1827 بعد سلسلة من الأمراض التي أصابته كان أولها في عام 1823. لُقبت وحدة الجهد الكهربائي بالفولت في نظام الوحدات الدولي تكريما له.
بعد أن قام جالفاني بتجربه على قدم الضفدعة ولاحظ وجود صعقة كهربائية حركت قدم الضفدعة، قام فولتا بدراسة ما أسماه جالفاني بالكهرباء الحيوية إذ أنه كان مهتماً بدراسة الكهرباء. وقد لاحظ فولتا أن قدم الضفدعة يعتبر موصل للكهرباء وفي نفس الوقت مجس لها. أعاد فولتا نفس التجربة التي قام بها جالفاني ولكنه استبدل قدم الضفدعة بورق مملح إذ أنه يعتبر مجس للكهرباء حسب تجارب سابقة له. وبعد هذه التجربة اكتشف فولتا المتسلسلة الكهروكيمائية  والقوة المحركة الكهربائية للخلية الجالفانية باعتبار أن المعدنين المختلفين هما الأقطاب بينهما موصل حيث أن اختلاف المعدنين يولد فرق جهد بينهما.
عام 1800 نتيجة للخلاف الذي نشأ بين فولتا وجالفاني -حيث فسر جالفاني نشوء الصاعقة الكهربائية على أنها بسبب جسم الضفدعة وفسره فولتا بأنه بسبب فرق الجهد بين المعدنين- قام فولتا بعمل نموذج بطارية لإثبات نظريته. وقد استخدم فيها معدن الزنك والفضة. وقام بوضع مجموعة من هذه البطاريات على التوالي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رواية جريمة عالم للدكتورة أميمة خفاجي بين الخيال العلمي وأدب الجريمة

قرأت لك: رواية جريمة عالم للدكتورة أميمة خفاجي بين الخيال العلمي وأدب الجريمة 1. الحكاية: تحكي الرواية عن عالم في الهندسة الوراثي...