كلمة عن كتاب: أخف من الهواء by Federico ترجمة محمد الفولي
***************************************************************
في رواية أخف من الهواء مونولوج طويل بدايته ممتعة ومحفزة جدآ بين صبي وعجوز في عمر ال 93 والقاريء بإمكانه الشعور بأمرين لا ثالث لهم. إما إنه حبيس الحمام مكان الصبي، أو إنه وحيد بدرجة أكثر إيلام من فكرة الحبس التي قد تعتقد في البداية إنها مؤلمة... وهنا تتمحور عظمة الأدب في كونه قادر على توصيل مشاعر إنسانية عظيمة قد تنغمس معها بشكل يجعلك تعيش تجربة بكافة جوانبها...
لكن الأهم في الرواية إنها تطرح عدة تساؤلات...
أولها: هل يمكننا ترويض النزعة الإجرامية المتأصلة في النفس بفعل التنشئة منذ نعومة أظافره؟
ثانيآ: ماهية رغبة المرأة التى قد تبعث في لحظة وتختفي بمجرد لحظة تعدي صادمة. فكما وصفتها الكاتبة "رغبة المرأة أخف من الهواء"
ثالثآ: قد تكون نهاية حياة شخص ما مبكرآ في صالحه فهو لن يفتقد إلى شيء يذكر بفعل نفسيه الغير سوية، مع إنعدام القدرة على تأهيله نفسياً وهذا ما فعلته بطلة الرواية في نهاية الأمر...
هي في المجمل رواية جيدة رغم ما بها من إسهاب في السرد ولكن امغزى منها وما تقدمه من عدة أفكار مع وجود نهاية منطقية للغاية تستحق القراءة....
زيادة الثقة تؤدي إلى سقطة السارق، أو ربما اندفاع المراهقة. شاب في الرابعة عشر يسطو على امرأة مسنة في الثالثة والتسعين من عمرها. من الناحية النظرية، لا يمكن أن يحدث شيء خاطئ، لكن ما حدث خطأ. قبل أن يتمكن الشاب من إتمام مهمته يتم قفله في الحمام. سيكون عليه الآن أن يسمع قصة حياة تقترب من نهايتها. صوته لا يهم. لقد آن للعجوز أن تتحدث وعليه أن يسمع.
"أخف من الهواء" رواية انقلاب كامل. يبني فيديريكو جانمير ببراعة مونولوجًا لا يُنسى، حادًا ومثيرًا ومبهرًا. رواية رائعة تأخذك لمفاجآتها حتى الصفحة الأخيرة.
كلمة عن كتاب: أخف من الهواء by Federico ترجمة محمد الفولي
***************************************************************
في رواية أخف من الهواء مونولوج طويل بدايته ممتعة ومحفزة جدآ بين صبي وعجوز في عمر ال 93 والقاريء بإمكانه الشعور بأمرين لا ثالث لهم. إما إنه حبيس الحمام مكان الصبي، أو إنه وحيد بدرجة أكثر إيلام من فكرة الحبس التي قد تعتقد في البداية إنها مؤلمة... وهنا تتمحور عظمة الأدب في كونه قادر على توصيل مشاعر إنسانية عظيمة قد تنغمس معها بشكل يجعلك تعيش تجربة بكافة جوانبها...
لكن الأهم في الرواية إنها تطرح عدة تساؤلات...
أولها: هل يمكننا ترويض النزعة الإجرامية المتأصلة في النفس بفعل التنشئة منذ نعومة أظافره؟
ثانيآ: ماهية رغبة المرأة التى قد تبعث في لحظة وتختفي بمجرد لحظة تعدي صادمة. فكما وصفتها الكاتبة "رغبة المرأة أخف من الهواء"
ثالثآ: قد تكون نهاية حياة شخص ما مبكرآ في صالحه فهو لن يفتقد إلى شيء يذكر بفعل نفسيه الغير سوية، مع إنعدام القدرة على تأهيله نفسياً وهذا ما فعلته بطلة الرواية في نهاية الأمر...
هي في المجمل رواية جيدة رغم ما بها من إسهاب في السرد ولكن امغزى منها وما تقدمه من عدة أفكار مع وجود نهاية منطقية للغاية تستحق القراءة....
زيادة الثقة تؤدي إلى سقطة السارق، أو ربما اندفاع المراهقة. شاب في الرابعة عشر يسطو على امرأة مسنة في الثالثة والتسعين من عمرها. من الناحية النظرية، لا يمكن أن يحدث شيء خاطئ، لكن ما حدث خطأ. قبل أن يتمكن الشاب من إتمام مهمته يتم قفله في الحمام. سيكون عليه الآن أن يسمع قصة حياة تقترب من نهايتها. صوته لا يهم. لقد آن للعجوز أن تتحدث وعليه أن يسمع.
"أخف من الهواء" رواية انقلاب كامل. يبني فيديريكو جانمير ببراعة مونولوجًا لا يُنسى، حادًا ومثيرًا ومبهرًا. رواية رائعة تأخذك لمفاجآتها حتى الصفحة الأخيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق