الجمعة، 19 أبريل 2019

‎طلعت ابوسلمه‎ : المنتدى الثقافى للاصالة والمعاصرة ( الكلمة البناءة تجمعنا )

ونحن نحتفل سنوياً في الثامن عشر من شهر ابريل بيوم التراث العالمي ،فإننا نؤكد على خصوصية مصر - مهما اشتدت الأزمات - الشعب والأرض وعبقرية الحالة . نلمسها في ذلك الميراث العميق الخالد الأصيل .
وإن كنا نعتز بعروبتنا وامتدادنا العربي ،إلا إننا نقف عند حقبة زمنية ملهمة من تاريخ المصريين القدماء ،نتأمل كيف علم العالم الدنيا معنى الحضارة ومقوماتها الدين والعلم ومعطيات المكان والآداب والفنون والحرب والصناعة والتجارة.
نتناول في هذا التصدير الحديث عن لعبة من ألعاب المصري القديم ،والغرض ليس التعريف بألعاب المصريين القدامى فقط ،لكن لندرك كيف أن تراث المصري القديم مؤثر على العالم منذ القدم في كل المجالات والعلوم ،كما لابد أن ندرك كيف صمدت مفردات المصرية القديمة حتى وقتنا الحاضر.
أول سنو لعبة مصرية فرعونية قديمة ،كان المصريين القدماء يسمونها خاريت ومعناها الكرة ،كانت تمارس في أنحاء القطر
المصري بين المدن والقرى،ومن مميزاتها أنها لا تحتاج إلى مساحة كبيرة من الأرض ،جدير بالذكر أن لعبة البيس بول الأمريكية منقولة بتغيير طفيف من هذه اللعبة الفرعونية القديمة وطورها الأمريكان لنشاهدها على شكلها الحالي.
أول سنو لعبة مصرية فرعونية قديمة ،كان المصريين القدماء يسمونها خاريت ومعناها الكرة ،كانت تمارس في أنحاء القطرالمصري بين المدن والقرى،ومن مميزاتها أنها لا تحتاج إلى مساحة كبيرة من الأرض ،جدير بالذكر أن لعبة البيس بول الأمريكية منقولة بتغيير طفيف من هذه اللعبة الفرعونية القديمة وطورها الأمريكان لنشاهدها على شكلها الحالي.كانت تمارس اللعبة في ملعب على مساحة من الأرض مستطيل الشكل ،وداخل الملعب فريقين يتكون كل فريق من خمسة لاعبين وقد يصل عدد الفريق إلى عشرة لاعبين .
واللعب يكون بكرة من القماش والهدف - يسمى ميس - يكون
عبارة عن قالب من الطوب اللبن أو قطعة من الخشب مستطيلة الشكل .
يبدأ الفريق رمي الكرة ليحاول أن يلتقطها الفريق الآخر،أول رمية تسمى كارا وتعني أول وهى رمية بتكنيك معين، ويحاول الفريق المنافس التقاط الكرة قبل أن تنزل على الأرض ، فشل الفريق في ذلك فيجب عليهم أن يصيبوا الميس بالكرة فإذا نجحوا في أي منهما يخرج اللاعب الضارب من الفريق المنافس ،لينتقل ضرب الكرة بطريقة ( سنو ، شكة، دقو ، كحكو ،ودنو ،رجلو ،سلطانية ، سقفو ) وكلها طريقة من تكنيكات ضرب الكرة القماش بشكل معين يزيد الأمر صعوبة على اللاعب في طرقة رمي الكرة ،ينتهي الدور إلى فريق خرج من أرض الملعب يتناقص عدد لاعبيه وفريق استمر لنجاحه في التقاط الكرة أو إصابة الميس اكثر من الفريق المنافس ،وتكون العقوبة على الفريق الخاسر ما يحكم به الفريق الفائز.
يلاحظ في اسم خطوات اللعب أن هناك مفردات لفظية صمدت مع مرور آلاف السنين ،والفاظ أصابها التحريف ،لكن تبقى اللعبة وما تبقى من مفرداتها تؤكد على عبقرية هؤلاء المصريين العظام في طريقة تعاملهم مع أوقات الفراغ.

Image may contain: 1 person, standing, ocean, outdoor, water and nature

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رواية جريمة عالم للدكتورة أميمة خفاجي بين الخيال العلمي وأدب الجريمة

قرأت لك: رواية جريمة عالم للدكتورة أميمة خفاجي بين الخيال العلمي وأدب الجريمة 1. الحكاية: تحكي الرواية عن عالم في الهندسة الوراثي...