الثلاثاء، 7 مايو 2019

مناقشة كتاب وغارت النجوم في الجمعية المصرية لأدب الخيال العلمي(1)

مناقشة كتاب وغارت النجوم في الجمعية المصرية لأدب الخيال العلمي
**************************************************************
للكاتب/محمد نجيب مطر
الجزء الأول

في بداية الصالون رحب الدكتور حسام الزمبيلي بالحضور وقدم للمؤلف والناقدين.
بدأ الجزء الأول من الصالون بكلمة الأستاذ خالد جودة عنونها ... وغارت النجوم بين المكون التخييلي والتوثيق العلمي .. وقال بأن الكتابة ما هي إلا تضفير بين الخيال والواقع، و لا يوجد نقاء في النوع الأدبي، لأن الأديب يستعير أنواعاً أدبية متعددة، فإذا زاد الخيال أصبحت عملاً أدبياً، وإذا زاد الواقع أصبح عملاً علمياً .. وأسلوب الكتاب هو مزيج من الأسلوب الأدبي وحقائق من التاريخ، فالكاتب من فرسان الثقافتين يذكرني بالدكتور عبد المحسن صالح في كتابه مذكرات ذرة حيث حول الذرة إلي شخصية تروي عن نفسها.
وقال بأنه ينقل جملة مركزية وقيمة وهي قول الدكتور مشرفة : العلوم لها سحرها وقصة العلم قصة رائعة تأخذ بمجامع القلوب لأنها قصة واقعية وليست من نسج الخيال..
والمكون التخييلي هو الغالب في الجزء الأول من الكتاب، فهو ليس خيال ... فالتخييل هو أسلوب فني قام الكاتب باتباعه لعرض مضمون حقيقي، والمزج بين المكون التخيلي والمكون العلمي استخدم لتبسيط العلم لدفع الملل عن القارئ.
وقال بأن الكتاب يحتوى على قيم تربوية رائعة، وثقافة علمية واعدة وتبسيط علوم على درجة عالية من الحرفية.
وأنهى الناقد مداخلته بالقول لكنني أري أن الكتاب يفتقد إلى توثيق المعلومات العلمية لكي نعرف من أين أتى بتلك المعلومات الجريئة والخطيرة والتي تحمل في داخلها تساؤل كبير لم يجب الكاتب عنه.
في الجزء الثاني من الصالون تحدث العلامة في أدب التراث الدكتور يسري عبد الغني رائد الأصالة والمعاصرة فقال بأن الكتب نوعان، النوع الأول كتاب تقرأه وأنت تشاهد بالية وتعيش فيها وتنفعل وتطير بين السحب، ونوع آخر تسمع فيه أغاني أورتيجا الشعبية وتشاهد فيلماً من أفلام السبكي، وكتاب اليوم هو كتاب من النوع الأول.
وأضاف أن معلومات مكتبة الكونجرس الأمريكي تقول أن الكتب العلمية البحتة في مصر تشكل 0.01 % من الكتب واالباقي شعر وقصة ورواية وتنمية بشرية.
وأن نصيب المصري من ميزانية البحث العلمي35 قرشا، وأن نصيبه من ميزانية الثقافة 105 قرشاً، وهذا واقع يجب أن نعيه ونعمل على تغييره.
وقال أن الكتب الجيد هو الذي يطرح الأسئلة ولا يجيب عليها كما فعل هذا الكتاب الذي يطرخ أسئلة قاسية و يثير الكثير من الأحزان، فلقفد بكيت عند قراءة هذا الكتب لأني وجدت فيه ثلاثة أسماء من أصدقائي الأدباء العراقيين الذين زاملتهم في الكتابة في المجلات الثقافية قبل الغزو الأمريكي المجرم، ولم أكن أعرف أنني لن أراهم بعد الآن.
وأشار شيخ النقاد بأنه ومنذ مدة طويلة لم يقرأ عنوان كتب أو عمل أدبي يبدأ الواو الفاصلة العاطفة كما يقول أستاذنا عبد القادر الجرجاني ... بمعنى أن قبل الواو كلام كثير وما بعدها كثير أو كما يقول مولانا الزمخشري القبلية والبعدية.
وهو عنوان ذكي أهنئ عليه الكاتب لأنه يعني أن النجوم غورت بفعل فاعل.
وأضاف أن هذا الكتاب كيف نقيمه؟ هذا كتاب من فن المقالات وليس عمل أدبي من نوع الرواية أو القصة القصيرة، ولهذا أحتلف مع الأستاذ خالد جودة ليس مطلوباً من كاتب المقال أن يوثق لمعلوماته ... إلا اآيات القرآن الكريم..، وله أن يقدم ويؤخر في الأحداث كما يشاء .. وقال بأن الكتاب يحمل قيمة تربوية عالية للنشئ ويتمنى أن تقرره وزارة التربية والتعليم على طلابنا في الاعدادية أو الثانوية، ليعرف صغارنا مكانة العلم والعلماء ويتأسوا بهم.
وقال بأن حوار المشد مع رفقائه الفلسطيني والسوداني والعراقي والمصري أثار في نفسه شجون لأنها الفكرة التي عمل عليها عبد الرحمن الكواكبي في كتابه أم القرى.
وأنهى كلمته بتوصية أن يتم تكوين مجمع علمي من جميع التخصصات يجمع بين علماء الأمة وينسق بين جهودهم لدفع الأمة إلى القمة.
وأشار أن حماية العلماء هو واجب الدولة الأول، فنزيف العقول العربية يمثل مشكلة شديدة للوطن العربي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رواية جريمة عالم للدكتورة أميمة خفاجي بين الخيال العلمي وأدب الجريمة

قرأت لك: رواية جريمة عالم للدكتورة أميمة خفاجي بين الخيال العلمي وأدب الجريمة 1. الحكاية: تحكي الرواية عن عالم في الهندسة الوراثي...