مناقشة رواية صوت الغراب للكاتب عادل عصمت في صالون سالمينا الثقافي
*******************************************************************
محمد نجيب مطر : مدبنة نصر - صالون سالمينا الثقافي - الساعة السادسة والنصف
في ليلية شتوية باردة كان السجال الأدبي الراقي الساخن بين النقاد ونص رواية صوت الغراب للكاتب عادل غصمت، شرفت بإدارة الندوة بين عملاقين من عمالقة النقد العربي، الدطتورة قدرية سعيد والدكتور حسام عقل.
قدمت للندوة بالقول بأن الغراب طائرمظلوم على مستوى الأدب العربي والعالمي، فهو نذير شؤم ونحس ونعيقه لا يجلب سوى الخراب، لكن الغراب الغراب حيوان ذكي جداً وعلم الله به الإنسان كيف يواري سوءة أخيه، كما أنه طائر اجتماعي يعيش على مستوى جماعات، تتشاور فيما بينها، ويتكيف مع أي بيئة لدرجة أنك تراه في كل بيئات الأرض، وعندما يموت أحد أفراده يجتمعون وينوحون عليه في مشهد جنائزي مهيب، بل أنهم يبحثون على القاتل ويهاجموه جميعاً في لحظة واحدة، كما أن الغراب يفضل الحياة في المساحات الشاسعة مثل سهول الأنهار والمساحات المفتوحة.
بدأت الدكتورة قدرية علي في الحديث عن الطبقة المتوسطة التي حكى عنها الراوي حيث يتفشى الجهل ويقل التعليم وتسود الخرافات ويصبح اقتناء المال هو المعيار الوحيد للبشر، مما يتسبب في ظهور الصراع الطبقي الذي منع بنت الأثرياء من الزواج أحد أبناء العاملين لديهم رغم أنه يحمل شهادة عالية لم تشفع له في الزواج، وودفع حياته ثمناً لجريمة التفكير في الاقتران ببنت الحسب والنسب، بل أن الصراع دار بين الأخوة في الأسرة نفسها، وقالت أن الرواية صرخة للانطلاق نحو الحرية والانعتاق من النمطية والعادة، كما أن الرواية تحمل عذابات المرأة متمثلة في العمة والأخت.. كما أشارت أن الشخصيات ثرية ومشبعة بالتفاصيل الحيوية التي جعلتها شخوصاً تتحرك بيننا.
وقال الدكتور حسام عقل أن الرواية نفسية وهذا نوع من الأدب يكون عبارة عن رؤى بين الحلم واليقظة، لقد أصاب البطل الاكتئاب وهو مرض نفسي جعله يتصور أشياء لا وجود تدور بين العتمة والظلال، كما الراوي فيها مشارك في صنع الأحداث وكتبها بضمير التكلم يجعلك تعتقد بصحة ما يقول ويفترض، وقال بأن الرواية دائرية بمعنى أن تبدأ من نفس النقطة التي تنتهي عندها، بدأت بصيحة الغراب واق .. واق .. وانتهت أيضاً بصيحة الغراب واق ... واق .. وما بين الواقين دارت الأحداث.. وقال بأن بعض التعبيرات من قاموس عادل عصمت جديدة كتشبيه النهار بالزجاج لهشاشته ولسهولة كسره إلى شظايا تتناثر في اللامكان.. وقال بأن هناك ارهاصات للأدب الإيروتيكي المرتبط بالجنس وإشادته بأحد كتب التراث المختصة بهذا الأدب.
تداخل القاص زكريا صبح فذكر بأن البطل دارس للفلسفة وأن الرواية ليست نفسية بقدر ما هي فلسفية ,, كالحياة الظاهرة والحياة الحقيقية وأن البداية كالنهاية في الرواية وكأنها تقول أن الحياة دورات قصيرة ..
*******************************************************************
محمد نجيب مطر : مدبنة نصر - صالون سالمينا الثقافي - الساعة السادسة والنصف
في ليلية شتوية باردة كان السجال الأدبي الراقي الساخن بين النقاد ونص رواية صوت الغراب للكاتب عادل غصمت، شرفت بإدارة الندوة بين عملاقين من عمالقة النقد العربي، الدطتورة قدرية سعيد والدكتور حسام عقل.
قدمت للندوة بالقول بأن الغراب طائرمظلوم على مستوى الأدب العربي والعالمي، فهو نذير شؤم ونحس ونعيقه لا يجلب سوى الخراب، لكن الغراب الغراب حيوان ذكي جداً وعلم الله به الإنسان كيف يواري سوءة أخيه، كما أنه طائر اجتماعي يعيش على مستوى جماعات، تتشاور فيما بينها، ويتكيف مع أي بيئة لدرجة أنك تراه في كل بيئات الأرض، وعندما يموت أحد أفراده يجتمعون وينوحون عليه في مشهد جنائزي مهيب، بل أنهم يبحثون على القاتل ويهاجموه جميعاً في لحظة واحدة، كما أن الغراب يفضل الحياة في المساحات الشاسعة مثل سهول الأنهار والمساحات المفتوحة.
بدأت الدكتورة قدرية علي في الحديث عن الطبقة المتوسطة التي حكى عنها الراوي حيث يتفشى الجهل ويقل التعليم وتسود الخرافات ويصبح اقتناء المال هو المعيار الوحيد للبشر، مما يتسبب في ظهور الصراع الطبقي الذي منع بنت الأثرياء من الزواج أحد أبناء العاملين لديهم رغم أنه يحمل شهادة عالية لم تشفع له في الزواج، وودفع حياته ثمناً لجريمة التفكير في الاقتران ببنت الحسب والنسب، بل أن الصراع دار بين الأخوة في الأسرة نفسها، وقالت أن الرواية صرخة للانطلاق نحو الحرية والانعتاق من النمطية والعادة، كما أن الرواية تحمل عذابات المرأة متمثلة في العمة والأخت.. كما أشارت أن الشخصيات ثرية ومشبعة بالتفاصيل الحيوية التي جعلتها شخوصاً تتحرك بيننا.
وقال الدكتور حسام عقل أن الرواية نفسية وهذا نوع من الأدب يكون عبارة عن رؤى بين الحلم واليقظة، لقد أصاب البطل الاكتئاب وهو مرض نفسي جعله يتصور أشياء لا وجود تدور بين العتمة والظلال، كما الراوي فيها مشارك في صنع الأحداث وكتبها بضمير التكلم يجعلك تعتقد بصحة ما يقول ويفترض، وقال بأن الرواية دائرية بمعنى أن تبدأ من نفس النقطة التي تنتهي عندها، بدأت بصيحة الغراب واق .. واق .. وانتهت أيضاً بصيحة الغراب واق ... واق .. وما بين الواقين دارت الأحداث.. وقال بأن بعض التعبيرات من قاموس عادل عصمت جديدة كتشبيه النهار بالزجاج لهشاشته ولسهولة كسره إلى شظايا تتناثر في اللامكان.. وقال بأن هناك ارهاصات للأدب الإيروتيكي المرتبط بالجنس وإشادته بأحد كتب التراث المختصة بهذا الأدب.
تداخل القاص زكريا صبح فذكر بأن البطل دارس للفلسفة وأن الرواية ليست نفسية بقدر ما هي فلسفية ,, كالحياة الظاهرة والحياة الحقيقية وأن البداية كالنهاية في الرواية وكأنها تقول أن الحياة دورات قصيرة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق