الأحد، 20 يناير 2019

استنساخ بشري ...

استنساخ بشري
**************
الإستنساخ البشري هو صنع نسخة مطابقة وراثياً للإنسان و يستخدم هذا المصطلح عادةً للإشارة إلى الإستنساخ البشري الإصطناعي و هو إستنساخ خلايا و أنسجة بشرية, فهو لا يشير إلى التوائم المتطابقة و التي تعتبر وسيلة شائعة لإنتاج نسخ بشرية و تُعد أخلاقيات الإستنساخ مسألة مثيرة للجدل,
بدأ العلماء و صناع السياسات بأخذ إحتمالية الإستنساخ البشري بجدية في عام 1960 و كان موضع تكهنات لفترة طويلة من القرن العشرين,
ودعا جوشوا يدربيرغ المختص بعلم الوراثة و الحائز على جائزة نوبل للإستنساخ و الهندسة الوراثية في صحيفة ذي ناتيوريست الأمريكية (The American Naturalist) عام 1966 للإستنسخ البشري و دعا له مرة أخرى في العام التالي في صحيفة واشنطن بوست (واشنطن بوست).مما اثار جدلاً مع المتحفظ ليون كاس المتخصص بأخلاق الطب الحيوي حيث رد قائلا :“الإستنساخ المخطط للإنسان سيكون في الواقع إذلالا له" و نشر جيمس واطسون الحائز على جائزة نوبل, إمكانات و مخاطر الإستنساخ في مقالته المنشورة في مجلة اتلانتك الشهرية (ذا أتلانتيك) في مقال اسمه "الإتجاه نحو الرجل النسيلي " ، في عام 1971.
و وصلت تقنية إستنساخ الثدييات وإن كانت بعيدة عن الوثوق التام إلى أن العديد من العلماء أصبحوا على دراية بها، و أصبحت المطبوعات في متناول الجميع، وتنفيذ هذه التكنولوجيا ليس مكلف للغاية مقارنة بالعديد من العمليات العلمية الأخرى, و لهذا السبب جادل لويس د. إيغين أن محاولات إستنساخ البشر سوف تبدأ في السنوات القليلة المقبلة، وربما قد بدأت بالفعل.
و صنعت تكنولوجيا الخلايا المتقدمة أول نسخة بشرية مهجنة في نوفمبر عام 1998، و كانت مأخوذة من خلية من ساق رجل وبويضة بقرة بعد إزالة الحمض النووي منها و قد تم تدميره بعد 12 يوما وقال الدكتور روبرت لانزا، مدير تكنولوجيا الخلايا المتقدمة عن هندسة الأنسجة لصحيفة ديلي ميل (ديلي ميل) أن الجنين لا يمكن أن ينظر إليه كشخص قبل اليوم الرابع عشر و وفقا لتكنولوجيا الخلايا المتقدمة (ACT) فإن الهدف كان" الاستنساخ العلاجي "وليس" الاستنساخ التكاثري "
و في عامي 2004 و 2005، نشر هوانج وو سوك، وهو أستاذ في جامعة سيول الوطنية (Seoul National University )مقالين منفصلين في مجلة ساينس (Science) العلمية مدعياً أنه نجح في إستنساخ خلايا جذعية جنينية باستخدام تقنيات نقل نواة خلية جسدية بنجاح. و إدعى هوانج ايضاً بأنه صنع 11 نوع مختلف من خطوط الخلايا الجذعية و كان هذ أول نجاح كبير في مجال الإستنساخ البشري
في أخلاقيات علم الأحياء تشير أخلاقيات الاستنساخ إلى مجموعة من الآراء الأخلاقية المتنوعة و المتعلقة بممارسة وإمكانية الاستنساخ، وخصوصاً الاستنساخ البشري ,في حين أن العديد من هذه الآراء هي آراء دينية في الأصل، و أبدى علمانيون ايضاً الكثير من التساؤلات عن الإستنساخ البشري. و كما تعتبر إحتمالية الإستنساخ البشري نظرية فقط،حيث أن الإستنساخ البشري بنوعيه العلاجي و التناسلي لا يستخدم تجارياً و أما بالنسبة للإستنساخ الحيواني فتستنسخ الحيوانات في المختبرات و تستعمل حاليا في المنتجات الحيوانية
و يدعم مؤيدوا الإستنساخ تطوير الإستنساخ العلاجي من أجل توليد أنسجة وأعضاء كاملة لعلاج المرضى الذين لا يستطعون الحصول على زرع، و لتجنب الحاجة إلى الأدوية المثبطة للمناعة، و لمنع اثار الشيخوخة من الظهور. .و يعتقد مؤيدوا الإستنساخ الإنجابي أنه ينبغي تسهيل وصول هذه التكنولوجيا إلى الآباء والأمهات الذين لا يستطيعون الإنجاب..
أما معارضوا الإستنساخ فلديهم مخاوف من أن هذه التكنولوجيا لم تتطور بعد لتكون آمنة، و انها من الممكن أن تكون عرضة لسوء المعاملة مما يؤدي إلى صنع نسل من البشر من الممكن أخذ أعضائه وأنسجته، وهم قلقون ايضاً من أن الأفراد المستنسخون لن يندمجوا مع الأُسر والمجتمع ككل,.
وتنقسم الجماعات الدينية، فبعض المعارضين لهذه التكنولوجيا يعارضونها لأنها تلعب دور الخالق و لأنهم يستخدمون أجنة حقيقة فيدمرون حياة إنسان؛ و آخرون يدعمون الاستنساخ العلاجي لما له من فوائد منقذة لحياة افراد

المصدر : https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%AE_%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%8A

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رواية جريمة عالم للدكتورة أميمة خفاجي بين الخيال العلمي وأدب الجريمة

قرأت لك: رواية جريمة عالم للدكتورة أميمة خفاجي بين الخيال العلمي وأدب الجريمة 1. الحكاية: تحكي الرواية عن عالم في الهندسة الوراثي...