الخميس، 24 يناير 2019

انطباعات أولية عن رواية : أوتار الكون للشاب إسلام سمير عبد الرحمن/ محمد نجيب مطر

انطباعات أولية عن رواية : أوتار الكون للشاب إسلام سمير عبد الرحمن
**************************************************************
تحكي الرواية عن منظمة دولية تعمل على نشر العدل والإخاء والحرية بين البشر ومواجهة محور الظلام ودعاة الحرب والهمجية الذي يشيعون الفساد في الأرض من فرقة متشددة من عبدة الشيطان، تتدخل هذه المنظمة بالقيام ببعض العمليات المفصلية في التاريخ لتغيير أحداث بعينها تؤثر على المستقبل وتبدو وكأنها صدفة.
تبحث تلك المنظمة عن كتاب وضعه العالم الأندلسي الحسن بن عباد الذي عاصر الحاكم يوسف ابن تشفين كبير المرابطين وأشار عليه ببعض الأمور ساعدته في النصر على الفرنج وقال قولته إن للكون أوتاراً لو أجدت العزف عليها ستحكم الدنيا.
بعد النصر بحثوا عنه فلم يجدوه ولم يجدوا كتابه الذي بين فيه تلك الأوتار وكيفية التحكم بها لتسود نغمة السلام العالم دون نشاز.
يدخل مصري بارع في لعبة الشطرنج هذه المنظمة وينجح في الحصةل على الكتاب بعد إنفاق سنوات من عمره وثروة طائلة، ولكنه يهرب من المنظمة بعد أن يتأكد أنها تدير الدنيا للضمان سيادة الولايات المتحدة، وتدور أحداث للوصول ‘ليه دون جدوى.
الرواية كما قال كاتبها ثلاثية، وهذا هو الجزء الأول منها، بها إهداءات متعددة كعادة الكتاب الشباب في هذه الأيام.
الغلاف يتناسب تماماً مع موضوع الرواية وكأنه نص موازي لأحداث الرواية، فتظهر أحجار الدومينو ليوضح اسم الثلاثية "ثلاثية الدومينو" التي تشير إلى تدحرج الأحداث بواسطة فعل صغير في البداية، فتؤدي الحركات المتتالية إلى إحداث تغيير كبير في نهايتها.
اسم الرواية يشير إلى فرضية علمية اسمها الأوتار الفائقة وهي نظرية تشير إلى أن الجسيمات الأولية تتكون من كواركات تتكون هي من أوتار من الطاقة وتتحدد خواص الجسم من تردد الوتر المهتز، وقالوا بأن الكون الذي نعيش فيه هو وتر واحد من أحد عشر وتراً ....
نرى أيضاً أن عنوان النص والذي يعتبر من عتبات النص الأساسية موفق بدرجة رائعة، والجملة المفتاحية للرواية قد تشي كلياً بموضوع الرواية وهي : من يستطيع العزف على أوتار الكون يمكنه أن يحكم العالم.
تدور الرواية بين أحداث الماضي البعيد والحاضر القريب، تتأرجح السنوات بين عام 1086م في الأندلس وحتى عام 1993 في الاسكندرية، فهي تمر بين سنوات متباعدة وكذلك مناطق بين أوروبا وأمريكا ومصر.
الرواية متعددة القمم والقيعان، أحداثها متقلبة بين مطاردة وهروب، بين التاريخ والفلسفة، بين الأديان والمعتقدات، لكن لا يعتريها التكرار و لا الملل.
الرواية وكأنها تحكي الواقع السياسي لتفوق الأمريكي وسيادته على الكون بفعل إحداث أفعال تغير مسار التاريخ لصالح القوة الأعظم.
No photo description available.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رواية جريمة عالم للدكتورة أميمة خفاجي بين الخيال العلمي وأدب الجريمة

قرأت لك: رواية جريمة عالم للدكتورة أميمة خفاجي بين الخيال العلمي وأدب الجريمة 1. الحكاية: تحكي الرواية عن عالم في الهندسة الوراثي...