الاثنين، 23 أكتوبر 2017

كلمة عن كتاب : مي زيادة: ياسمينة النهضة والحرية 1886-1941م... خليل البيطار

كلمة عن كتاب : مي زيادة: ياسمينة النهضة والحرية 1886-1941م... خليل البيطار
*****************************************************************
 Shaimaa Essa :
كتاب مشوق لأقصى درجة وقد نقلني لعالم مي زيادة الأثير بروح أديب وكاتب واع بالحرف
"قضبان النوافذ في السجن تنقلب أوتار قيثارة لمن يعرف أن ينفث في الجماد حياة" ولقد شكلت سنوات حياة أيقونة الأدب العربي ميّ زيادة، لوحة لفتاة تصارع تفاهة الحياة بنور الحب وسناء الفكر، طعنتها الوحدة والغدر والحزن لكنها لم تطفئ بريقها وزهوتها وظلت نجمة سماوات العرب الأدبية.

قالوا إن مأساتها في عبقريتها، فقد اطلعت مبكرًا على كنوز التراث العربي والأوروبي، وأتقنت لغات خمس، وتمرست بالعزف والفنون، وتنقلت بين ربوع مختلفة، وكتبت الأدب والصحافة وكانت ناشطة نسائية بارزة، ولهذا كان صالونها الذي دام 25 عاما مأوى لمثقفي مصر على اختلاف أطيافهم، وكان الصالون الأوحد لأديبة عربية بالقاهرة، وقد لعب أدوارًا مهمة بالحياة الثقافية بمصر.

ورغم مكانتها المتوجة وكثرة محبيها، لكن قلبها لم يمنح سره إلا للشاعر جبران، والذي منحها سحر بيانه وترجمت رسائله إليها للغات العالم، أما هي فضاعت رسائلها كرمل الطريق، ولم تعرف بخبر عشيقاته!.

وقد شكلت آراء مي ككاتبة نظرة متماسكة لنهضة الشرق وتحرر المرأة من العادات البالية، وبدمج بين القيم الأصيلة والفكر المستنير، وكانت كتاباتها حفر لمسار مختلف ينم عنها، تقول بكتابها "أزاهير حلم": دعوني أياما، فإني لا أود أن أسمع إلا الحفيف الخفيف الموسيقي الحنون الذي تتنفس به هذه الأجيال".

لم تكن مي تدرك كيف يهرم الإنسان، واعتقدت أنها ستموت غضة تسبح مع الملائكة، وفي ذكرى رحيلها عن عالمنا عام 1941؛ نتوقف عند محطات في حياتها؛ سنوات التكوين والتحقق، آرائها ودفقاتها الأدبية والكثير من عثرات الحياة ونجاحاتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رواية جريمة عالم للدكتورة أميمة خفاجي بين الخيال العلمي وأدب الجريمة

قرأت لك: رواية جريمة عالم للدكتورة أميمة خفاجي بين الخيال العلمي وأدب الجريمة 1. الحكاية: تحكي الرواية عن عالم في الهندسة الوراثي...