الاثنين، 23 أكتوبر 2017

كلمة عن كتاب : رواية (تخاريف ارهابي) – للأديب/أشرف مجاهد

كلمة عن كتاب : رواية (تخاريف ارهابي) – للأديب/أشرف مجاهد
***************************************************

تحكي الرواية عن أحد المساجين، شاهد عند دخوله دورة المياه شقا في الحائط به ورقة يكتب فيها أحد المساجين معاناته من العذاب والمعاملة الوحشية، ويوصي من يجد تلك الرسالة أن ينشرها بين الناس ليعرفوا كم المعاناة والعنت الذي يواجهه المتهم، لهذا قرر الراوي أن يكتب مذكراته هو، فيذكر أنه لا يعرف معنى الارهاب رغم شيوع الكلمة وانتشارها، وقرر لأن يعرف مواطن الخلل في حياته التي أوصلته للسجن.
لم ينضم في يوم إلى الجماعات الجهادية، ولا تبنى العنف يوماً، و لا دعا إليه، ولم يصادق ابداً أي أحد من تلك الجماعات، فلماذا يتهم بالارهاب.
ولد في حدائق القبة في شقة صغيرة، لأب سلفي في غير تشدد، وأم صوفية، و أخت ثورية ناقمة.
بينه وبين أخته فترة طويلة، عوده أبوه على صلاة العشاء في المسجد، وحفظ القرآن فيه حتى تفوق على شيخه، فبدأ يقرأ في الدين أكثر، تعلم الغناء وغنى مع أخته في بيته أغاني عبد الحليم حافظ، وكانت أخته تغني لأم كلثوم، نهرها والدها عندما طلبت منه الغناء في حفل المدرسة، ولكنه وافق أخيراً بشرط أن تكون آخر مرة.
تزوجت أخته من دكتور يساري التوجه، وصادق المسيحيين في مدرسته، تفوق في دراسته، وطلب العلم الشرعي فلم يجده سوى في مسجد مصطفى محمود في المهندسين مع الشيخ الغزالي، وفي مسجد النور في العباسية مع الشيخ نجيب المطيعي، انتظم لفترة في المسجد حتى اختفى الشيخ.
بعد اغتيال السادات وكان يحبه، حاول أن يفهم لماذا قتلته الجماعات الاسلامية، ذهب إلى مسجد النور في صلاة الجمعة فوجد شيخاً معيناً من الحكومة، وبعد نهاية الصلاة استولى السلفيون أصحاب اللحى والجلابيب على الميكروفون، وصاروا يخطبون منددين بالحكومة، فاقتحم الأمن المسجد.
فر هو وخاله من المسجد ونجحوا في الهروب، لكن في الليل وفي الثالثة صباحاً أطبقت عليه قوات الأمن في منزله، واقتاده إلى السجن، وهناك تعرف على زميله المسجون اليساري، وناقشه السياسة فتبين له أن المشكلة ليست في اختلاف الفكر، بل في القمع الذي يطال الجميع.
أفرج عن زميله اليساري وبقى وحيداً في السجن يجتر ذكرياته، ويكتب مذكراته، ويسأل لماذا يفرج عن الجميع وفي النهاية يتبقى الاسلاميون في السجن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رواية جريمة عالم للدكتورة أميمة خفاجي بين الخيال العلمي وأدب الجريمة

قرأت لك: رواية جريمة عالم للدكتورة أميمة خفاجي بين الخيال العلمي وأدب الجريمة 1. الحكاية: تحكي الرواية عن عالم في الهندسة الوراثي...