كلمة عن كتاب : الأيام: الجزء الأول ... طه حسين

كلمة عن كتاب : الأيام: الجزء الأول ... طه حسين
**************************************

Eslam El-Nagar :
لازم أسأل : ليه الوزارة الشامخة بتاعتنا اقتطعت 8 فصول من الجزء الأول كاملين بالإضافة لبعض المقاطع من فصول أخرى فين العبقرية في كدا؟

ما الهدف من دراسة نموذج مثل طه حسين لطلبة الثانوية العامة وهم على أقل تقدير لا يعرفون عمل واحد من أعماله ، لا يعرفون ما لاقاه فى طفولته من آثار الجهل المطبق في قرى مصر، جنى أثاره ، فتكررت معاناته ثلاث مرات ، مرة عندما أصيب بالرمد نتيجة دواء من حلاق صحة ! ، وأخرى مع اخته الصغرى التي توفت أيضا بسبب هذا الداء المستشرى - الجهل - ، وأخوه الأزهري الذي أصابه مرض الكوليرا، هل كنا ندرس هذه الأحداث في حياة عميدنا حتى نضحك ونسخر من هذه الشخصية بدلاً من أن نتعلم شيئا ؟ هل مجرد أننا نحفظ الأسئلة وأجوبتها ونكبها في الإمتحان ، ما هكذا يكون التعليم ولا هكذا يكون الأدب ! اللعنة على النظام ، اللعنة على الجهل المستشرى فينا ، الجهل بقامة مثل طه حسين ، قامة تنوريرية عظيمة - أذكر أحد المدرسين الأغبياء- في حصة من الحصص الغبية كان يسخر من طه حسين ومن كتابه " الشعر الجاهلي " ومن كل كتاباته عامةً بل ووصفة بالزندقة ، اليوم أنا ألعن الجهل ، ألعن جهلنا ، ألعن ضيق أفقنا ، ألعن تقديسنا للأصنام ، ألعن رفضنا لكل ما هو جديد ، والتقوقع على الذات ، حتى أصبحنا في أسافل القوم ، ولما جاء رمز مثل طه حسين وغيره الكثيرون رفضناهم وظللنا على ما نحن فيه من جهل وانغلاق وتقوقع على الذات ..
الفصول الـ 8 اللي اتشالوا كانوا من أفضل الفصول في الجزء الأول
فصل بيبين تأثر العميد بأبي العلاء ، وفصول عن الجهل المطبق والخرافة اللي كانت مسيطرة على الناس ،وفصل عن الصوفية والسحر ، فصول عن شيوخ الطرق