كلمة عن كتاب : الغريب ... by Albert Camus
***************************************
ahmed Eid :
الغريب ..
***************************************
ahmed Eid :
الغريب ..
الثائر .. ألبير كامو
الغريب ....
قال فرانتز كافكا " علي الكتاب أن يكون الفأس التي تكسر البحر المتجمد فينا " .... يستهل كامو قصته الغريبة بمقدمة من أشهر ما كُتب في تاريخ الأدب .." ماتت أمي اليوم , بل الأمس لست أدري و ربما تكون ماتت اليوم " لينجز في وصفه لبطل الرواية الفريد في عدة كلمات .. البطل تنتابه الحيرة في كيفية مواجهة مديره في العمل ليطلب منه إجازة ليدفن أمه , ليستعير رابطة عنق سوداء وفقًا لمراسم الدفن .. ميرسول شعر بصعوبة و عناء كيفية تبرير موقفه تجاه أمه لمدير الملجأ الذي أودعها عنده لكن الرجل كان مُقدرًا لموقفه تمامًا , فميرسول لم يكن متيسر الحال علي العموم و كانت حجته أنه ليس لديه ما يكفي قوتهما فأراد لها أن تحيا حياة كريمة و أن تجد ما تأكله حين تجوع ..كانت أمه حزينة في بداية الإقامة في الملجأ لكن التعود يقتل كل شيء ..
كان ميرسول و الحق يقال يشعر بثقل الزيارة لأمه فهو لا يحب الخروج في يوم الأحد , في مشهد بديع جدًا برع ميرسول في التصرف بكل عبثية و لا مبالاة أنه حينما طلب منه الحانوتي أن يفتح له التابوت فيتمكن من رؤية أمه للمرة الأخيرة قبل نقلها إلي مثواها الأخير ..( قال له لا , و سأله الرجل لما ؟ , رد عليه " لا أدري " ) ..
هل لو كُنا مكان ميرسول .. هل كان الخيار سيكون شرب القهوة و التدخين أمام تابوت أمه؟؟
قال له : هل هي عجوز ؟
رد :تقريبًا !
يدور البطل في صراعات عديدة , مشاهدة فيلم في السينما , و السباحة مع حبيبته , زيارة صديقه , كان مشغول حقا ..
يقتل رجلًا ,ربما لأسباب نراها واهية , لكن البطل قتله بسبب إنعكاس شعاع تائه من الشمس .... يتم القبض عليه بعد هذه الجريمة الشنيعة , و تتناوب عليه التحقيقات , و يُسأل و يُجيب , يأتي له الكاهن بالرغم من أنه غير مؤمن من الأساس لكنه يثور عليه و تنتابه نوبة غضب عاتية .. و يُمسك الكاهن من تلابيبه و يفصلهما الحراس .. و يسرح و يحلم و يحلق في سماء قفص الإتهام و يعرف أنه سيتم إعدامه .. لكنه يواجه الحكم بإبتسامة تفاؤل ..
يُعدم ليس بتهمة القتل و إنما بسبب عدم البكاء علي تابوت أمه ..
قدّم كامو مثالًا رائعا للعبثية ..
و يتبقي لدي سؤالًا ..
هل يحتاج المجتمع لأشخاص يبكون في جنازات أمهاتهم؟؟
الغريب ....
قال فرانتز كافكا " علي الكتاب أن يكون الفأس التي تكسر البحر المتجمد فينا " .... يستهل كامو قصته الغريبة بمقدمة من أشهر ما كُتب في تاريخ الأدب .." ماتت أمي اليوم , بل الأمس لست أدري و ربما تكون ماتت اليوم " لينجز في وصفه لبطل الرواية الفريد في عدة كلمات .. البطل تنتابه الحيرة في كيفية مواجهة مديره في العمل ليطلب منه إجازة ليدفن أمه , ليستعير رابطة عنق سوداء وفقًا لمراسم الدفن .. ميرسول شعر بصعوبة و عناء كيفية تبرير موقفه تجاه أمه لمدير الملجأ الذي أودعها عنده لكن الرجل كان مُقدرًا لموقفه تمامًا , فميرسول لم يكن متيسر الحال علي العموم و كانت حجته أنه ليس لديه ما يكفي قوتهما فأراد لها أن تحيا حياة كريمة و أن تجد ما تأكله حين تجوع ..كانت أمه حزينة في بداية الإقامة في الملجأ لكن التعود يقتل كل شيء ..
كان ميرسول و الحق يقال يشعر بثقل الزيارة لأمه فهو لا يحب الخروج في يوم الأحد , في مشهد بديع جدًا برع ميرسول في التصرف بكل عبثية و لا مبالاة أنه حينما طلب منه الحانوتي أن يفتح له التابوت فيتمكن من رؤية أمه للمرة الأخيرة قبل نقلها إلي مثواها الأخير ..( قال له لا , و سأله الرجل لما ؟ , رد عليه " لا أدري " ) ..
هل لو كُنا مكان ميرسول .. هل كان الخيار سيكون شرب القهوة و التدخين أمام تابوت أمه؟؟
قال له : هل هي عجوز ؟
رد :تقريبًا !
يدور البطل في صراعات عديدة , مشاهدة فيلم في السينما , و السباحة مع حبيبته , زيارة صديقه , كان مشغول حقا ..
يقتل رجلًا ,ربما لأسباب نراها واهية , لكن البطل قتله بسبب إنعكاس شعاع تائه من الشمس .... يتم القبض عليه بعد هذه الجريمة الشنيعة , و تتناوب عليه التحقيقات , و يُسأل و يُجيب , يأتي له الكاهن بالرغم من أنه غير مؤمن من الأساس لكنه يثور عليه و تنتابه نوبة غضب عاتية .. و يُمسك الكاهن من تلابيبه و يفصلهما الحراس .. و يسرح و يحلم و يحلق في سماء قفص الإتهام و يعرف أنه سيتم إعدامه .. لكنه يواجه الحكم بإبتسامة تفاؤل ..
يُعدم ليس بتهمة القتل و إنما بسبب عدم البكاء علي تابوت أمه ..
قدّم كامو مثالًا رائعا للعبثية ..
و يتبقي لدي سؤالًا ..
هل يحتاج المجتمع لأشخاص يبكون في جنازات أمهاتهم؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق