كلمة عن كتاب : كوستاريكا ... ريهام غانم
********************************
Nihal Khairy :
:
بداية ذلك الكتاب لا نستطيع أن نصنفه من ضمن المجموعات القصصية؛ حيث إن أول نصين ( الإدمان، والانحطاط) يندرجا تحت مسمى ( مقال أدبى تربوى قيَمى).
أما ( الكراميل) جزء منها مقالى وجزء منها يوهمنا أنها تتحدث عن لوحة فنية نحبها على الفور؛ ولكن نكتشف فجأة أنه كلب، عنوانها صادم ونهايتها مؤثرة.
فى ( برواز ) تعمقت داخل ذات الكرامة للمرء منا، لتدخل إلى أسباره التى تتيح لنا كل مجالات النفس البشرية من معاناة نظرة من نحبهم لنا ومن نكون فى حياتهم، وفى ( اللاشئ) تنصحنا ألا يطاردنا الخوف أو القلق ؛ لنكون أقوى منهما ولا نهابهم بأى شكل من الأشكال، هو نص مقالى نفسى فلسفى بكل المقاييس.
وبالنسبة ل ( بطانية حمرا وقلم أزرق) فهمت علاقة البطانية الحمرا بالنص، ولكن مازال مبهما علاقة القلم الأزرق بالنص تمام الإبهام!!! بينما (الحياة فى سطور ..) تمضى قدما نحو تفسير الصراع بين الخير والشر ونسبية الخسران والفوز فى معركة الحياة الطاحنة لنا؛ فهو مقال تربوى قيمى رائع بكل ما تحمله المعانى من الكلمة.
أما ( خمتوش المنكوش) فهى قصة تعبر عن التبعات السيئة من التملص للنسب، والتى جعلت الأخ يتزوج أخته وهما لا يعلمان بذلك، كانت قصة مريرة وصادمة بشكل ممتاز.
تحدثت على الروح الشفافة الطاهرة الجميلة فى نصها الأدبى ( لا..لن تموتى)، تحاول إعادتاه للحياة إلى أن تدرك قيمتها، وتتحدى من يحاول قتلها بداخلها، هى خاطرة نثرية تتحدى فيها من يعيق روحها عن النهوض والصمود.
(خيانة الذات) مقال تنمية بشرية بحت، صيغ بشكل ممتاز عن الصدق مع الذات قبل الصدق مع أى شخص أخر. فى قصة (صورة ضايعة) تمارس فيه كل أحاسيس فقدان الأب السند الأمان وتنقله لنا بكل المعانى الرقيقة فى المشاعر.
( من أكون.. ومن تحب أن تكون؟) هى محكمة جدلية راااائعة تعبر عن فلسفة الذات وصراعها النفسى فيما تكون هى وما تحب أن تكون كما يحلو لها؛ لتفسرها على نحو جميل عذب.
فى ( آخر كام صفحة) التى سقطت سهوا من الفهرس قصة فلسفية جميلة تعبر عن كاتبة مبتدئة، تنحت فى الصخر وتحاول تنظيم أفكارها، تسرد لنا ما تكتبه على الورق، هنا هى لم تكن بقصة ولم تكن بمقال.
أما ( فِكر الحشيش المعاصر) مقال أدبى تربوى قيمى يبرز مدى خطورة الحشيش وأنه ليس له مبررات طيبة كما يخدعون به البلهاء المؤمنين بمزايا الجليلة!!
وفى النهاية تختتم كتابها بمجموعة نصوص تعطى شكل الشعر؛ ولكنها ليست بشعر، هو نص مقفى به سجع جميل، ولكن ذلك بالنسبة لى كمتلقِ أو قارئ كان وقعه سيئا علىّ؛ حيث جعلنى فى أول وهلة أنشغل بذلك ولا أفهم الهدف من النص.
ولا أُخفى عليكم سرا أنه قد استثار حفيظتى فى البداية بسبب تصنيف الكتاب كمجوعة قصصية؛ بيد أنى فى النهاية استمتعت كثيرااااااا، وأنصح الجميع بالاستمتاع به مثلى
********************************
Nihal Khairy :
:
بداية ذلك الكتاب لا نستطيع أن نصنفه من ضمن المجموعات القصصية؛ حيث إن أول نصين ( الإدمان، والانحطاط) يندرجا تحت مسمى ( مقال أدبى تربوى قيَمى).
أما ( الكراميل) جزء منها مقالى وجزء منها يوهمنا أنها تتحدث عن لوحة فنية نحبها على الفور؛ ولكن نكتشف فجأة أنه كلب، عنوانها صادم ونهايتها مؤثرة.
فى ( برواز ) تعمقت داخل ذات الكرامة للمرء منا، لتدخل إلى أسباره التى تتيح لنا كل مجالات النفس البشرية من معاناة نظرة من نحبهم لنا ومن نكون فى حياتهم، وفى ( اللاشئ) تنصحنا ألا يطاردنا الخوف أو القلق ؛ لنكون أقوى منهما ولا نهابهم بأى شكل من الأشكال، هو نص مقالى نفسى فلسفى بكل المقاييس.
وبالنسبة ل ( بطانية حمرا وقلم أزرق) فهمت علاقة البطانية الحمرا بالنص، ولكن مازال مبهما علاقة القلم الأزرق بالنص تمام الإبهام!!! بينما (الحياة فى سطور ..) تمضى قدما نحو تفسير الصراع بين الخير والشر ونسبية الخسران والفوز فى معركة الحياة الطاحنة لنا؛ فهو مقال تربوى قيمى رائع بكل ما تحمله المعانى من الكلمة.
أما ( خمتوش المنكوش) فهى قصة تعبر عن التبعات السيئة من التملص للنسب، والتى جعلت الأخ يتزوج أخته وهما لا يعلمان بذلك، كانت قصة مريرة وصادمة بشكل ممتاز.
تحدثت على الروح الشفافة الطاهرة الجميلة فى نصها الأدبى ( لا..لن تموتى)، تحاول إعادتاه للحياة إلى أن تدرك قيمتها، وتتحدى من يحاول قتلها بداخلها، هى خاطرة نثرية تتحدى فيها من يعيق روحها عن النهوض والصمود.
(خيانة الذات) مقال تنمية بشرية بحت، صيغ بشكل ممتاز عن الصدق مع الذات قبل الصدق مع أى شخص أخر. فى قصة (صورة ضايعة) تمارس فيه كل أحاسيس فقدان الأب السند الأمان وتنقله لنا بكل المعانى الرقيقة فى المشاعر.
( من أكون.. ومن تحب أن تكون؟) هى محكمة جدلية راااائعة تعبر عن فلسفة الذات وصراعها النفسى فيما تكون هى وما تحب أن تكون كما يحلو لها؛ لتفسرها على نحو جميل عذب.
فى ( آخر كام صفحة) التى سقطت سهوا من الفهرس قصة فلسفية جميلة تعبر عن كاتبة مبتدئة، تنحت فى الصخر وتحاول تنظيم أفكارها، تسرد لنا ما تكتبه على الورق، هنا هى لم تكن بقصة ولم تكن بمقال.
أما ( فِكر الحشيش المعاصر) مقال أدبى تربوى قيمى يبرز مدى خطورة الحشيش وأنه ليس له مبررات طيبة كما يخدعون به البلهاء المؤمنين بمزايا الجليلة!!
وفى النهاية تختتم كتابها بمجموعة نصوص تعطى شكل الشعر؛ ولكنها ليست بشعر، هو نص مقفى به سجع جميل، ولكن ذلك بالنسبة لى كمتلقِ أو قارئ كان وقعه سيئا علىّ؛ حيث جعلنى فى أول وهلة أنشغل بذلك ولا أفهم الهدف من النص.
ولا أُخفى عليكم سرا أنه قد استثار حفيظتى فى البداية بسبب تصنيف الكتاب كمجوعة قصصية؛ بيد أنى فى النهاية استمتعت كثيرااااااا، وأنصح الجميع بالاستمتاع به مثلى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق