كلمة عن كتاب : تغريد في السعادة والتفاؤل والأمل.... عبدالله المغلوث

كلمة عن كتاب : تغريد في السعادة والتفاؤل والأمل.... عبدالله المغلوث
*****************************************************

Shaimaa Essa :
كتاب جميل يتحدى اليأس بتغريدات وقصص حول العالم .. افتقدت العرب ونماذجهم الناجحة .. وكانت أول تجربة لي في القراءة الطويلة للكاتب عبدالله المغلوث لكن لا أظن أن تكون الأخيرة .. أعتقد أنه يدخل بوابة التنمية البشرية بشكل مختلف وجديد وهذا المطلوب حاليا للقراء العرب

حتى لا نختنق .. وليام لورانس براغ أصغر حائز نوبل عن اكتشافات بأشعة إكس راي، وقد جاهد رغم مرضه الرئوي لاستكمال بحوثه ودراساته، وحقق نجاحات مبهرة ، ولكنه ظل حزينا لأن بيته الجديد لم يكن به تلك الحديقة التي كان يهرب إليها ليرعى نباتاتها بحب، وكان يعزو نجاحه بالفيزياء إليها، والغريب أن يذهب للعمل بحديقة عامة في دوام جزئي ليستطيع معانقة البذور والنباتات من جديد ولم يكتشف رب عمله أن البستاني الذي كان يأمره بتشذيب الأغصان ووضع السماد هو العالم الفذ إلا متأخرا ! .. لا تقتلوا المواهب ، إنها النوافذ التي تمنع الاختناق.
السقوط الجميل .. الأمريكي روبرت ستيرنبرغ عالم النفس وصاحب أشهر مؤلفات الذكاء العاطفي يدين بالفضل لأستاذه حين أخبره بأنه “غير موهوب” ، فأعاد اكتشاف نفسه حتى حصل على الدكتوراه بسرعة قياسية وخمس شهادات دكتوراه فخرية من جامعات عالمية .. إن البدايات الصعبة تمنحنا أجنحة إضافية تحلق بنا في سماء الإبداع
سحر الفرص الضائعة .. البلجيكي بيير كوليفورد صاحب شخصية “السنافر” والذي اتشحت الصحف بالسواد يوم رحيله مثل الزعماء والعظماء يدين في نجاحه لفرصة ضائعة بأن يصبح مساعد طبيب أسنان ببروكسل؛ بعد أن فقد حافظة هويته صباحا وظل مشدودا يبحث عنها بلا جدوى حتى تأخر عن الموعد. اجتاز بيير حزنه واتجه لاستوديو للرسم للحصول على المال اللازم لتسديد ديونه ووجد نفسه بين الألوان والأفكار وابتكر شخصية “السنافر” التي انتقلت للسينما وشاهدها العالم