الجمعة، 13 أكتوبر 2017

من علوم المستقبل .. النقل الآني عن بعد


. النقل الكمي للأجسام عن بعد
النقل عن بعد بتفكيك كائن أو شخص أو أي مادة إلى المستوى الذري في مكان ما بينما يظهر آخر مشابهاً له في مكان آخر، كيف يمكن أن يحدث هذا؟
الفكرة العامة هي أن ذلك يتم بفحص الكائن الأصلي لاستخراج جميع المعلومات منه، ثم يتم نقل هذه المعلومات إلى موقع المتلقي، واستخدامها لبناء النسخة المماثلة للأصلي وليس بالضرورة من المواد الأصلية المكونة للكائن المرسل، ولكن ربما من ذرات من نفس النوع، وترتب بنمط مشابه للنمط الأصلي.
يمكن ان تكون آلة النقل عن بعد مثل جهاز الفاكس إلا أنه سيعمل على الأجسام ثلاثية الأبعاد، وذلك من شأنه أن يدمر الكائن الأصلي في عملية المسح الضوئي.
اعتقد عدد قليل من كتاب الخيال العلمي أن الناقلات التي تحافظ على النسخة الأصلية سوف تتعقد عندما يتم نقل الجسم ذاته وتظهر نسخة مماثلة للجسم الأصليأي أن العملية هي عملية نسخ ولو كان الجسم الذي يتعرض للنسخ هو جسم إنسان مثلاً لكان الشخص الثاني يُمثل نسخة طبق الأصل من الوعي والذكريات والرغبات والجسد للنسخة الأولى.
فكرة النوع السابق أكثر شيوعاً من فكرة الناقل الذي يُدمر النسخة الأصلية ويعمل كجهاز نقل فائق، في عام ١٩٩٣ قامت مجموعة دولية مؤلفة من ستة علماء بما فيها شركة اي .بي.ام (IBM)  بتأكيد حدس غالبية كُتاب الخيال العلمي من خلال إظهار أن النقل الفائق ممكنٌ بالفعل من حيث المبدأ ولكن فقط إذا دمرت النسخة الأصلية.
النقل عن بعد تقنية لو وجدت فستكون لها آفاق لا متناهية في مجالات عديدة فهي مفيدة في نقل المعلومات وتسهيل الإتصالات الكمية البعيدة المدى (ربما يؤدي اخيراً الى الانترنت الكمي) ويجعل ذلك بناء الحاسوب الكمي أسهل بكثير.
 التشابك الكمي تتيح لنا طريقة لمسح معلومات الجسم في الموقع) أ (الذي يرغب في النقل عن بعد إلى آخر مكان هو (ج) ، نؤثر بمعلومات الجسم على جسم آخر في نفس المكان (ب)  يكون في حالة تشابك كمي مع جسم آخر في المكان (ج)  المطلوب النقل إليه
حدثت التجربة التاريخية الاولى للنقل الفوري الكمومي لفوتونات الضوء فرق البنفسجي في جامعة انغسبورك في عام ١٩٩٧ وقد اتبعت هذه التجربة في السنة التالية من قبل باحثين في جامعة كاليفورنيا التقنية الذين أجروا تجربة اكثر دقة تشمل نقلاً فوريا للفوتونات. وفي العام ٢٠٠٤ استطاع فيزيائيون من جامعة فيينا نقل جسيمات من الضوء لمسافة ابعد من ٦٠٠ متر تحت نهر الدانوب باستخدام سلك من الالياف البصرية مسجلين بذلك رقما قياسيا جديدا كان طول السلك نفسه ٨٠٠ متر وقد مد أسفل نظام الصرف الصحي تحت نهر الدانوب وقف المرسل عند احد طرفي نهر الدانوب ووقف المستقبل على الطرف الاخر كان احد الانتقادات لهذه التجارب هو انها اجريت على الفوتونات الضوئية. ولكن كانت تجربة النقل الفوري الكمومي في العام ٢٠٠٤ على الذرات الفعلية وليس على الفوتونات الضوئية بمنزلة خطؤك مهمة نحو جهاز نقل فوري اكثر واقعية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رواية جريمة عالم للدكتورة أميمة خفاجي بين الخيال العلمي وأدب الجريمة

قرأت لك: رواية جريمة عالم للدكتورة أميمة خفاجي بين الخيال العلمي وأدب الجريمة 1. الحكاية: تحكي الرواية عن عالم في الهندسة الوراثي...