كلمة عن كتاب : كلمتي للتاريخ ... محمد نجيب
***********************************
Eslam El-Nagar :
لا أعلم .. هل سذاجة محمد نجيب هي ما صنعت به وبمصر كل هذا الخراب - حكم العسكر - أم أن محمد نجيب كانت له مبادئه التي لا تتجزأ ؟
في الحقيقة لم تكن هزيمة 1967 النكسة الوحيدة على مصر .. لكن :
تسرب الضـبـاط إلـي الحياة المدنية كان نكسة أيضا
عَـسـكـرة الدولة بـكــل مـفـاصلها نكسة أيضا
خلق طبقة جديدة -بدلا من طبقة الأعيان ملاك الأراضي والعائلات الارستقراطية - وهي طبقة الضـبـاط - الجـعـانـيـن - كانت نكسة أيضا
الكفر بالديمقراطية والايمان بالدكتاتورية كان نكسة أيضا
تكريس حكم الفرد المطلق كان نكسة أيضا
ويقول نجيب في حكم الفرد المطلق :
" تحويل مصر ، أكبر الدول العربية وقلبها النابض إلى ضيعة يتحكم فيها فرد واحد مهما سمت غاياته وعظمت قدراته وتعددت طاقاته هو أمر لا بد وأن ينتهي بكارثة ، القضية ليست في بناء المصانع والسدود ولكنها في بناء الانسان ، وعندما تسلب ارادة الانسان ويًصادر رأيه ويًحجر على حريته ، يتحول الى كيان سلبي لا يقدم لمجتمعه ما يفيد "
نرجع بقا لنجيب :
نجيب اثناء وجوده في مجلس قيادة الثورة ثم رئاسة الوزراء كان يعارض عرقلة الديمقراطية وارساء الدكتانورية وحل الاحزاب و عسكرة الدولة والزج بهم في المناصب القيادية المدنية و أزمة العمال واعدام البقري وخميس ، ولكنه كان لا يجد مجال للاعتراض في ظل الاغلبية الموافقة من المجلس .. دي أول غلطات وأهم غلطات ويمكن السبب في تطور الأحداث بالسرعة دي ، رفضك للأمورالحساسة اللي زي دي ، وفي الوقت ده مينفعش يكون مجرد رفض بس والكلام لنجيب وخالد محي الدين ،كان لازم باعتبار ان نجيب رئيس مجلس قيادة الثورة أو رئيس وزراء يكون في حاجة غير الصمت -والكلام لنجيب وخالد محي الدين الصامت - والاستجابة لرأي الضباط الأغلبية اللي هو كان عارف انهم بيجتمعوا مع بعض بره وبيتفقوا على القرارات دي ..
في عندنااا امثلة من الضباط الاحرار اللي وقفوا ضد دا زي الدمنهوري اللي ما اكتفوش باقالته لا محاكمته وتعذيبه واللي رفض نجيب التصديق ع القرار وقال لجمال وقتها : لا اريد ان امضي في طريق مفروش بالدم لاصدقائي الضباط ، وغيره زي يوسف صديق
ولما اصبح رئيس للجمهورية ع الرغم من اعتراضه ع قيامها دون وجود دستور ودون ارادة شعبية ، وقع على ترقية عبدالحكيم عامر لرئيس القوات المسلحة وهو مُعترض وأيضا تشكيل محكمة الثورة لاستكمال ما بدأه الضباط من اعتقال للسياسيين من قبل وعلى الرغم من معارضته هذا الطريق الا انه اصبح من بداية الحركة ضيف شرف وصورة واصبح رجل يُستهان به ويُهان يكفي ما حدث من جمال عبد الناصر لما كان وزير داخلية وشكلوا محكمة الثورة وجاب جمال لائحة بالسياسين المطلوب اعتقالهم أو تحديد اقامتهم كان من ضمنهم "النحاس" رفض "نجيب" وتم شطب اسمه ولما مضى ع القرار اللي اتشطب اسم النحاس منه رجعوا اسم النحاس تاني يعني تزوير واهانة لنجيب ..
ما حدث لنجيب في أواخر أيامه من اقامة جبرية لمدة ست سنوات ومنعه من خروجه من منزله ، وما حدث معه من اهانة من ضباط صغار وقت العداون الثلاثي في 56 يؤكد أن جمال عبد الناصر لم يكن شخص عادي بل .. لا أعرف ، من يحاول اقصاء كل زملاؤه بهذه الطريقة في مقابل أن يكون الحاكم المطلق المستبد الذي يحظى بالشهرة والشعبية ، وفي وقت هزيمته يفعل ذلك بخصومه ويصل به الأمر أن يزور التاريخ و يحذف اسم نجيب من المناهج الدراسية ويستبدله به شخصيا بأنه أول ريس للجمهورية ! على ماذا يدل هذا ؟ - شخصية قذرة نرجسية غبية
وأخيرا يأتي شخص أحمق ليزور لنا التاريخ ، حتى يكمل ما بدأه ناصر ومجلسه ، ليستمر الشعب في ظلامه الذي لا يفيق منه - وحيد حامد أبرز نجيب في مسلسله بأنه مدبرمقتل ناصر في حادث المنشية - لا أعلم كيف أتى باليقين الكامل لهذا التصور ؟
ربما كان نجيب الفرصة لاقامة دول ديمقراطية ، ولكن جشع وجوع هؤلاء الضباط الصغار حال دون ذلك وأورد مصر ما تعانيه اليوم
***********************************
Eslam El-Nagar :
لا أعلم .. هل سذاجة محمد نجيب هي ما صنعت به وبمصر كل هذا الخراب - حكم العسكر - أم أن محمد نجيب كانت له مبادئه التي لا تتجزأ ؟
في الحقيقة لم تكن هزيمة 1967 النكسة الوحيدة على مصر .. لكن :
تسرب الضـبـاط إلـي الحياة المدنية كان نكسة أيضا
عَـسـكـرة الدولة بـكــل مـفـاصلها نكسة أيضا
خلق طبقة جديدة -بدلا من طبقة الأعيان ملاك الأراضي والعائلات الارستقراطية - وهي طبقة الضـبـاط - الجـعـانـيـن - كانت نكسة أيضا
الكفر بالديمقراطية والايمان بالدكتاتورية كان نكسة أيضا
تكريس حكم الفرد المطلق كان نكسة أيضا
ويقول نجيب في حكم الفرد المطلق :
" تحويل مصر ، أكبر الدول العربية وقلبها النابض إلى ضيعة يتحكم فيها فرد واحد مهما سمت غاياته وعظمت قدراته وتعددت طاقاته هو أمر لا بد وأن ينتهي بكارثة ، القضية ليست في بناء المصانع والسدود ولكنها في بناء الانسان ، وعندما تسلب ارادة الانسان ويًصادر رأيه ويًحجر على حريته ، يتحول الى كيان سلبي لا يقدم لمجتمعه ما يفيد "
نرجع بقا لنجيب :
نجيب اثناء وجوده في مجلس قيادة الثورة ثم رئاسة الوزراء كان يعارض عرقلة الديمقراطية وارساء الدكتانورية وحل الاحزاب و عسكرة الدولة والزج بهم في المناصب القيادية المدنية و أزمة العمال واعدام البقري وخميس ، ولكنه كان لا يجد مجال للاعتراض في ظل الاغلبية الموافقة من المجلس .. دي أول غلطات وأهم غلطات ويمكن السبب في تطور الأحداث بالسرعة دي ، رفضك للأمورالحساسة اللي زي دي ، وفي الوقت ده مينفعش يكون مجرد رفض بس والكلام لنجيب وخالد محي الدين ،كان لازم باعتبار ان نجيب رئيس مجلس قيادة الثورة أو رئيس وزراء يكون في حاجة غير الصمت -والكلام لنجيب وخالد محي الدين الصامت - والاستجابة لرأي الضباط الأغلبية اللي هو كان عارف انهم بيجتمعوا مع بعض بره وبيتفقوا على القرارات دي ..
في عندنااا امثلة من الضباط الاحرار اللي وقفوا ضد دا زي الدمنهوري اللي ما اكتفوش باقالته لا محاكمته وتعذيبه واللي رفض نجيب التصديق ع القرار وقال لجمال وقتها : لا اريد ان امضي في طريق مفروش بالدم لاصدقائي الضباط ، وغيره زي يوسف صديق
ولما اصبح رئيس للجمهورية ع الرغم من اعتراضه ع قيامها دون وجود دستور ودون ارادة شعبية ، وقع على ترقية عبدالحكيم عامر لرئيس القوات المسلحة وهو مُعترض وأيضا تشكيل محكمة الثورة لاستكمال ما بدأه الضباط من اعتقال للسياسيين من قبل وعلى الرغم من معارضته هذا الطريق الا انه اصبح من بداية الحركة ضيف شرف وصورة واصبح رجل يُستهان به ويُهان يكفي ما حدث من جمال عبد الناصر لما كان وزير داخلية وشكلوا محكمة الثورة وجاب جمال لائحة بالسياسين المطلوب اعتقالهم أو تحديد اقامتهم كان من ضمنهم "النحاس" رفض "نجيب" وتم شطب اسمه ولما مضى ع القرار اللي اتشطب اسم النحاس منه رجعوا اسم النحاس تاني يعني تزوير واهانة لنجيب ..
ما حدث لنجيب في أواخر أيامه من اقامة جبرية لمدة ست سنوات ومنعه من خروجه من منزله ، وما حدث معه من اهانة من ضباط صغار وقت العداون الثلاثي في 56 يؤكد أن جمال عبد الناصر لم يكن شخص عادي بل .. لا أعرف ، من يحاول اقصاء كل زملاؤه بهذه الطريقة في مقابل أن يكون الحاكم المطلق المستبد الذي يحظى بالشهرة والشعبية ، وفي وقت هزيمته يفعل ذلك بخصومه ويصل به الأمر أن يزور التاريخ و يحذف اسم نجيب من المناهج الدراسية ويستبدله به شخصيا بأنه أول ريس للجمهورية ! على ماذا يدل هذا ؟ - شخصية قذرة نرجسية غبية
وأخيرا يأتي شخص أحمق ليزور لنا التاريخ ، حتى يكمل ما بدأه ناصر ومجلسه ، ليستمر الشعب في ظلامه الذي لا يفيق منه - وحيد حامد أبرز نجيب في مسلسله بأنه مدبرمقتل ناصر في حادث المنشية - لا أعلم كيف أتى باليقين الكامل لهذا التصور ؟
ربما كان نجيب الفرصة لاقامة دول ديمقراطية ، ولكن جشع وجوع هؤلاء الضباط الصغار حال دون ذلك وأورد مصر ما تعانيه اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق