كلمة عن كتاب: الخبز الحافي ..... محمد شكري
************************************
سيرة ذاتية روائية 1935 - 1956
لم يتعلم محمد شكري القراءة والكتابة حتى العشرين من عمره, فكانت حداثته انجرافاً في عالم البؤس حيث العنف وحده قوت المبدعين اليومي.
هروب من أب يكره أولاده (فقد قتل أحد أبنائه في لحظة غضب), شرود في أزقة مظلمة وخطرة بحثاً عن الطعام القليل, أو عن زاوية لينام فيها, واكتشاف لدنيا السارقين والمدمنين على السكر, تلك هي عناوين حقبة تفتقر إلى الخبز والحنان.
هذا العرض لسيرته الذاتية نص مؤثر وعمل يحتل موقعاً متميزاً في الأدب العربي المعاصر. وليس صدفة أنه نشر بعدة لغات أوروبية كثيرة مثل الإنكليزية أو الإسبانية, قبل نشره بلغته الأصلية العربية.
************************************
سيرة ذاتية روائية 1935 - 1956
لم يتعلم محمد شكري القراءة والكتابة حتى العشرين من عمره, فكانت حداثته انجرافاً في عالم البؤس حيث العنف وحده قوت المبدعين اليومي.
هروب من أب يكره أولاده (فقد قتل أحد أبنائه في لحظة غضب), شرود في أزقة مظلمة وخطرة بحثاً عن الطعام القليل, أو عن زاوية لينام فيها, واكتشاف لدنيا السارقين والمدمنين على السكر, تلك هي عناوين حقبة تفتقر إلى الخبز والحنان.
هذا العرض لسيرته الذاتية نص مؤثر وعمل يحتل موقعاً متميزاً في الأدب العربي المعاصر. وليس صدفة أنه نشر بعدة لغات أوروبية كثيرة مثل الإنكليزية أو الإسبانية, قبل نشره بلغته الأصلية العربية.
محمود النوري:
"لقد فاتني أن أكون ملاكاً".
بهذه العبارة أنهى محمد شكري الجزء الأول من سيرته الذاتية وحتى بلوغه العشرين من عمره، ولا نبالغ إن قلنا "ملحمته الذاتية".
بقلب مُمتلىء وقلم ينزف ألما وكأنما يخاطبنا شكري قائلا "هاؤم أقرأوا كتابيه"، يا من ظننت نفسك بائسا تعيسا، مُتعبا، أن الحياة قد أخذت منك ولم تُعطك، عليك بالخبز الحافي. وبعدها سيكون لتفكيرك شأن أخر. إذا كنت ممن يعيشون في برج عاجي بعيد عن الواقع المهترىء فليس هذا بالكتاب الذي توده، عشرون سنة من الديستوبيا بين سرقة ومخدرات ودعارة وتهريب وقتل وجهل وأمية، الضعيف والجبان مآلهما الموت، وإنتهاز الفرص هو السبيل الوحيد للبقاء. هذا هو شكري وتلك هي حياته
"لقد فاتني أن أكون ملاكاً".
بهذه العبارة أنهى محمد شكري الجزء الأول من سيرته الذاتية وحتى بلوغه العشرين من عمره، ولا نبالغ إن قلنا "ملحمته الذاتية".
بقلب مُمتلىء وقلم ينزف ألما وكأنما يخاطبنا شكري قائلا "هاؤم أقرأوا كتابيه"، يا من ظننت نفسك بائسا تعيسا، مُتعبا، أن الحياة قد أخذت منك ولم تُعطك، عليك بالخبز الحافي. وبعدها سيكون لتفكيرك شأن أخر. إذا كنت ممن يعيشون في برج عاجي بعيد عن الواقع المهترىء فليس هذا بالكتاب الذي توده، عشرون سنة من الديستوبيا بين سرقة ومخدرات ودعارة وتهريب وقتل وجهل وأمية، الضعيف والجبان مآلهما الموت، وإنتهاز الفرص هو السبيل الوحيد للبقاء. هذا هو شكري وتلك هي حياته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق