الاثنين، 23 أكتوبر 2017

كلمة عن كتاب : مدينة العتمة .... أحمد إبراهيم إسماعيل

كلمة عن كتاب : مدينة العتمة .... أحمد إبراهيم إسماعيل
******************************************

Hend awad:
الكل يتحدث عن الرواية من بدايتها إلا أنا تتملكني رغبة عارمه للحديث عن نهايتها لما أحدثته من أثر بداخلي وجعلتني أقف من وقع الصدمة قائلة: لن يتبدل شئ خرجنا من مدينة العتمة إلي مدينة الخرس، نحن حقآ نتناسل من دون أن نفعل شئ يذكر بل نذهب إلي الأسوأ بفعل الصمت والطاعة لحكامنا العرب ...
ثم تساءلت بعدما لمت الكاتب علي صدور الرواية إلكتروني هل هو فعلآ صائب في قراره ووصلت للآتي انه كان من الممكن منع نشرها أو التسبب في آذى للكاتب ومن الأفضل ان تكون في متناول أي قارئ قد لا يستطيع اقتنائها ....

والأهم أنه كاتب شاب استطاع أن يجعل صوته مسموع فمن يمتلك قلم مثل هذا لا تسكت له كلمة، بل انه عبر عنا جميعآ في وقت ضاع فيه الحلم والثورة والأمل بل كادت أن تنتزع الوطنية من قلوبنا بفعل الخائنين ....
في مدينة العتمة الكل لا يري ولا يستطيع التحدث بأكثر من عشرين كلمة بفعل الوهم، يسيطر عليها مجموعه من الحمقى، كان بها بصيص من الأمل وهو إبراهيم لكن ذهب وترك "التي" رغم ما يكنه لها من حب إلا انه لم يستطيع العيش في العتمه، أراد النور فذهب للبراح والحرية حيث الصحراء حينما فقد الأمل، من منا لا يرغب في الرحيل عن موطنه حينما يحاصر بالقمع ولكن قليل من يشبه إبراهيم والكثير مثل حسن يريد البقاء حتي يتحول مثلهم ....
رواية بمثابة صفعة علي وجوهنا، يريد الكاتب أن يجعلك ترى الواقع بصورة أوضح وأكثر إيلام، تحدث عن عالمنا العربي الأصم والأعمي ولم يترك لك بصيص من الأمل لأنه الواقع يحتم عليه ذلك ....
قال تمت " بعد واحد خمسين يومآ من شئ ما" في نهاية الرواية وحقآ كتبت في وقت قياسي وواضح انها مرتجله بالكامل إلا النهاية شعرت انها أكثر دقة وتآني وكنت أطمع ان تكون هكذا منذ البداية ...
لا يسعني إلا ان أقول انه كاتب موهوب يمتلك قلم جيد جدآ ولغة دسمة، وطريقة كتابة مميزة وهذا هو الأهم، فقط يحتاج التروي ليثبت وجوده ويقف علي الطريق الصحيح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رواية جريمة عالم للدكتورة أميمة خفاجي بين الخيال العلمي وأدب الجريمة

قرأت لك: رواية جريمة عالم للدكتورة أميمة خفاجي بين الخيال العلمي وأدب الجريمة 1. الحكاية: تحكي الرواية عن عالم في الهندسة الوراثي...